وجوب حب النبي عليه الصلاة والسلام

0


بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني واخواتي ان كل من ادعى حب شخص معين لابد ان يطالب بدليل يدل على محبته له
لان الفاصل في الامر الفعل وليس القول ولذلك عندما ادعى ناس محبة الله تبارك وتعالى ابتلاهم الله تبارك وتعالى بهذه الاية
((قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))ال عمران31
وقد دلت أدلة الكتاب والسنة على وجوب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من محبة الآباء والأبناء والناس اجمعين
قال تعالى((قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)) التوبة 24
قال القاضي عياض((فكفى بهذا حضا وتنبيها ودلالة وحجة على الزام محبته,ووجوب فرضها,وعظم خطرها,واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم
اذقرّع الله من كان ماله واهله وولده احب اليه من الله ورسوله وتوعدهم بقوله تعالى((فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ))ثم فسقهم بتمام الايه واعلمهم ا نهم ممن ضل ولم يهده الله))الشفا(1/18)
وقال النبي عليه الصلاة والسلام((لايؤمن أحدكم حتى اكون أحب اليه من والده وولده والنّاس اجمعين))البخاري
قال القرطبي((كل من آمن بالنبي عليه الصلاة والسلام إيمانا صحيحا لايخلو عن الوجدان شئ من تلك المحبة الراجحة,غير أنهم متفاوتون
فمنهم مناخذ من تلك المرتبة بالحظ الاوفى ,ومنهم مناخذ بالحظ الأدنى ,كمن كان مستغرقا في الشهوات محجوبا في الغفلات في اكثر الاوقات
لكن الكثير منهم اذاذكر النبي عليه الصلاة والسلام اشتاق الى رؤيته بحيث يؤثرها على أهله وولده وماله ووالده
ويبذل نفسه في الأمور الخطيره ويجد مخبر ذلك من نفسه وجدانا لاتردد فيه وقد شوهد من هذا الجنس من يؤثر زيارة
قبره ورؤية مواضع اثاره على جميع ماذكر لما وقر في قلوبهم محبته غير ان ذلك سريع الزوال بتوالي الغفلات , والله المستعان))
وقال صلى الله عليه وسلم((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مماسواهما,وان يحب المرء لايحبه الا لله,وان يكره
ان يعود في الكفر كما يكرهأن يقذف في النار))البخاري
قال البيضاوي:وإنما جعلت هذه الأمور الثلاثة عنوانا لكمال الإيمان لأن المرء إذاتأمل أن المنعم بالذات هو الله تعالى ,وأنه لامانح ولامانع في الحقيقة سواه ,
وأن ماعداه وسائط,وأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي بين له مراد ربه,اقتضى ذلك ان يتوجهبكليته نحوه فلايحب الا مايحب
ولايحب من يحب الا من اجله وان يتيقن ان جمله ماوعد واوعد حق يقينا ويخيل  اليه الموعود كالواقع
فيحسب ان مجالس الذكر رياض الجنة وان العود الى الكفر إلقاء في النار))
وعن عبدالله بن هشام قال:كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر : يارسول الله لانت احب
الى من كل شي الا من نفسي,فقال النبي عليه الصلاة والسلام((لاوالذي نفسي بيده!جتى اكون احب اليك من نفسك))فقال عمر فانه الان والله!
لانت احب الي من نفسي,فاقل النبي صلى الله عليه وسلم((الآن ياعمر!))رواه البخاري
جعلنا الله واياكم من محبي النبي عليه الصلاة والسلام وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
جمع :مدونة جديدكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق




جميع الحقوق محفوظه © مدونة جديدكم

تصميم الورشه