( البيت ) علم على المسجد الحرام

( البيت ) علم على المسجد الحرام

في القرآن والسنة والأثر أصبح لفظ البيت علماً على االكعبة 

المشرفة  والمتتبع للنصوص يعرف ذلك 

قال تعالى (( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى 

لِّلْعَالَمِينَ )) ال عمران ٩٦

وقال تعالى : (( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ ))قريش ٣

 وقال تعالى : (( فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن 

يَطَّوَّفَ بِهِمَا )) البقرة ١٥٨

وقال تعالى : (( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ 

سَبِيلًا )) ال عمران ٩٧

وقال تعالى : (( وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً )) 

الأنفال ٣٥

وقال تعالى : (( وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ 

وَرِضْوَانًا )) المائدة ٢ 

وقال تعالى : (( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا )) البقرة ١٢٥

وهذا الأمر يعرفه الجاهليون قال زهير: 

فأقسمت بالبيت الذي طاف حوله 

رجال بنوه من قريش وجرهمِ

وأما بنعمة ربك فحدث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

((وأما بنعمة ربك فحدث))

 هذ الآية هي الآية الأخيرة من سورة الضحى

التي خاطب فيها الله سبحانه وتعالى النبي عليه الصلاة والسلام وأخبره بمدى حبه له

وإعطاءه من النعم الشي الذي لايعد  لايُحصى 

ترددت في ذهني اليوم كثيرا بعد أن قرأتها 

وكأنها تقول أترك الأشياء المفقودة التي تشغل تفكيرك كل يوم 

هناك نعم بين يديك تحتاج إلى رعاية 

تحتاج إلى اهتمام تحتاج إلى زيادة ونماء

وزيادتها ونمائها في ذكرها وشكرها 

((وأما بنعمة ربك فحدث )) حدث بها نفسك قبل أي أحد في الصباح والمساء 

حدث بها الزوجة والأولاد والأقارب والأحباب

حدث بها  إذا رفعت لقمة إلى فمك

حدث بها  إذا أصبحت معافى في بدنك آمنا في بلدك 

حدث بها وأنت مبصرا ترى كل شيء وتمشي لما تريد وتتناول كل مالذ وطاب

من النعم

فهي الجمال ! 

نعم هي الجمال الحقيقي والتسخط التشاؤم هو القبح الحقيقي

قال حبيبك عليه الصلاة والسلام (( إن الله جميل يحب الجمال ، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده))

فأظهر هذه النعمة على قلبك ولسانك وحالك عسى الله أن يجملك ويزيدك من فضله.

النبي عليه الصلاة والسلام وتدبر القرآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ها نحن عدنا إليكم من جديد ،ولكن هذه المرة مع من ؟ 

مع الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه  لقد ملك القرآن قلب النبي عليه الصلاة والسلام

كان يتلوه ويتأمله صباح مساء وهكذا ربى أصحابه رباهم على التمسك بهذا الكتاب وتأمل معانيه

يقول عطاء  : دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقال عبد الله بن عمير : 

حدثينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت وقالت :

قام ليلة من الليالي فقال : يا عائشة ! ذريني أتعبد لربي قالت : قلت : والله إني لأحب قربك وأحب ما يسرك 

قالت : فقام فتطهر ثم قام يصلي فلم يزل يبكي حتى بل حجره ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض 

وجاء بلال يؤذنه بالصلاة فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ! تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ !

 قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟ لقد نزلت علي الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها :

{ إن في خلق السماوات والأرض } . السلسلة الصحيحة

أما آن لنا ان نسلك هدي النبي عليه الصلاة والسلام في تدبر وتأمل هذا الكتاب

أما آن لنا ان نعود الى النبع الصافي 

أرجو ان يكون لهذه الكلمات صدى في قلبك 

الى اللقاء

وقفة مع قوله تعالى((إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ....))

((إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9))) سورة الفتح(8-9)


التسبيح لله والتعزير والتوقير لرسول الله عرّف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله _التعزير والتوقير_ فقال:
في التعزير: بأنه اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل مايؤذيه .
والتوقير: اسم جامع لكل مافيه سكينه وطمأنينه من الإجلال والإكرام ،وأن يعامل من التشريف والتكريم والتعظيم بما يصونه من كل مايخرجه عن حد الوقار.
فمن توقيره:


1) عدم رفع الصوت فوق صوته صلى الله عليه وسلم ... قال تعالى )) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2))) الحجرات


2) عدم التقدم بين يديه ... فلا يقول قبل قوله ولا يقدم قول غيره على قوله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى)) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1))) الحجرات


3) عدم جعل دعائه كدعاء الناس بعضهم بعضاً ... قال تعالى((لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا)) النور 63


4) إن الصحابه رضوان الله عليهم اذا كانوا معه لم يذهبوا حتى يستأذنوه ...قال تعالى((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62)


5) التأدب معه في الحديث عليه الصلاة والسلام ...قال تعالى((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) البقرة


6) وهي الأهم إتباعه عليه الصلاة والسلام ... قال تعالى ((فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) الاعراف


7) الثناء عليه بما هو أهله ... قال تعالى ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) الاحزاب


وقال عليه الصلاة والسلام من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشراً ))
فاللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قول الله تعالى((ياايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد))

بسم الله الرحمن الرحيم

 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) الحشر

اخي الكريم اختي الكريمة هل خلوت بنفسك يوما فحاسبتها عمابدر منها  من الاقوال والافعال؟

وهل حاولت يوما ان تعد سيائتك كما تعد حسناتك ؟قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18)

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه((حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوها قبل ان توزنوا فان أهون عليكم في الحساب غدا ان تحاسبوا انفسكم اليوم وتزينوا للعرض الاكبر ,يومئذ تعرضون لاتخفى منكم خافية))

المحاسبة عبادة وخشية

قال تعالى(( إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (57) وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58) وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)))المؤمنون

وعن عائشة رضي الله عنها قالت :سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الايه فقلت :أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون ؟ فقال ((لايابنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون الا يتقبل منهم اولئك يسارعون في الخيرات))

المحاسبة خير يسوقها الله لبعض عباده

عن خالد بن معدان رضي الله عنه قال((مامن عبد الا وله عينان في وجهه يبصر بهما امر الدنيا وعيننان في قلبه يبصر بهما امور الاخره فاذا اراد الله بعبده خيرا فتح عينيه اللتين في قلبه فابصر بهما ماوعد الله بالغيب واذا اراد الله به غير ذلك تركه على مافيه ثم قرأ ((أم على قلوب ااقفالها ))

وقال الحسن((أن العبد لايزال بخير ماكان له واعظ من نفسه وككانت المحاسبة همته ))

المحاسبة طريق التقوى

ولذلك ذكرت المحاسبة بين الامرين بالتقوى في الايه(( اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّه))

يقول ميمون بن مهران ((لايكون العبد تقيا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه))

المحاسبة دأب الصالحين

كان الأحنف بن قيس رحمه الله تعالى يجئء الى المصباح فيضع اصبعه فيه ثم يقول : حس ياحنيف ماحملك على ماصنعت يوم كذا ؟ ماحملك على ماصنعت يوم كذا......

وقال بن مليكه ((أدركت ثلاثين من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام كلهم يخاف النفاق على نفسه مامنهم يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل

وقال الأمام ابن القيم رحمه الله ((ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم  وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف  ونحن جمعنا بين التقصير بل التفريط والامن))

هكذا يقول الامام ابن القيم في عصره فماذانقول نحن عن انفسنا وعن عصرنا

نسال الله السلامه وصلي الللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

اعداد مدونة جديدكم

وقفة مع سورة العصر

سورة العصر

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)

اخواني واخواتي الاكارم هذه السورة سورة عظيمة جليله حري بكل مسلم ان يتاملها ويتدبرها ويفقه معانيها ويعمل بمقتضاها

فهي منهج حياة ولذلك يروى عن الشافعي رحمه الله تعالى انه قال((لوتدبر الناس هذه السورة لوسعتهم))

وقال عبدالله بن حصن ((كان الرجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا,لم يتفرقا إلا على أن يقرأ احدهما على الاخر((سورة العصر))إلى اخرها ،ثم يسلم أحدهما على الآخر .الطبراني في الاوسط

وهذا يدل على جلاله هذه السورة وجلالة معانيها وكل سور القران عظيمة وجليلة ولكن يفضل بعضها على بعض كماقال بعض اهل العلم

والعصر:هو الزمان الذي يقع فيه حركات بني ادم من خير وشر

وقيل هو العشي ووالاول  هو المشهور

والله سبحانه وتعالى له ان يقسم بماشاء من مخلوقاته وليس للمخلوق ان يقسم الا بالخالق

والله سبحانه وتعالى عظيم لايقسم الا بعظيم فالاوقات والازمان عظيمة في حياة المرء فلابد ان يحرص عليها ويستغلها بطاعة ربه الكريم سبحانه وتعالى

والا خسر خسرانا مبينا ولذلك قال سبحانه وتعالى بعد ان اقسم ((إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ))وهذه العبارة لابد كل واحد منا ان يقف امامها ويراجع حساباته

فالعظيم سبحانه وتعالى يقسم بان الانسان في خسر فمن منا يريد الخساره ومن منا يريد ان يهون في الدنيا والاخره

ثم استثنى من ذلك اناسا يتصفون باربع صفات من اتصف بها ابعده الله تبارك وتعالى عن طريق الخسران والهوان

ماهي هذه الصفات ؟ دعونا نقف معها وقفات بسيطه لعل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا في السير على هذا النهج وتجنب الزيغ والضلال وطريق اهل الاهواء والخسران

اولا:الايمان

اخواني واخواتي الايمان هو الخطوة الاولى في الطريق الى الله سبحانه وتعالى فلذلك لابد ان نعمقه بقلوبنا ونحرص على زيادتة لكي يوفقنا الله تبارك وتعالى

للعمل الصالح الذي هو ثمرة الايمان ودليل صلاح القلب ولذلك نجد ان النبي عليه الصلاة والسلام يحثنا على تعميق الايمان في قلوبنا وتقويته في كثير من المواضع

قبل ان يحثنا على العمل الصالح فقد قال النبي عليه الصلاةوالسلام((المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف))بعد ان امر بتقوية الايمان وحث عليه

امر بعد ذلك بالعمل فقال ((احرص على مماينفعك واستعن بالله ولاتعجز......))فلذلك من يشتكي التقصير في الاعمال والاقوال الصالحه

فقل له عليك بالايمان تعرف على الله في كتابه وفي مخلوقاته رقق قلبك بشي من القران والوعظ والارشاد النبوي لكي ينشط قلبك فتنشط جوارحك فتقبل على الله وكلك شوق ولهفه

ثانيا:العمل الصالح

العمل الصالح دليل على الايمان ولذلك دائما نجد في كتاب الله تبارك وتعالى اقتران الايمان بالعمل((امنوا وعملوا الصالحات))

ولذلك فالايمان ((تصديق بالجنان وقول باللسان وعمل بالاركان))فالايمان محتاج الى عمل والعمل محتاج الى ايمان وقد ذكرنا باول الكلام اهمية الوقت فلابد ان يستغله بطاعة الله ومرضاته وخير الاعمال ادومها وان قلت

ثالثا:التواصي بالحق

ان الانسان يشعر بالطمئنينة والسعاده اذا حقق الامرين اوليين ((الايمان والعمل الصالح))ولكن لابد ان لايعتقد ان المساله انتهت

فالنبي عليه الصلاةوالسلام يقول((لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه مايحب لنفسه)) فلابد من نقل الخير للغير لكي يعم الصلاح في الكل ويعبد الله تبارك وتعالى في الارض على اكمل وجه فلابد ان يسعى الانسان ان يكون داعية للحق ناشر للخير باوساط الناس ويبتدأ باقرب الناس اليه قال تعالى((ياايها الذين امنوا قووا انفسكم واهليكم نارا))

ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم لكي ينجوا من عذاب الله ولكي ينال الاجر فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول لعلي رضي الله عنه((لئن يهدي الله بك رجلا واحده خير لك من حمر النعم))

رابعا:التواصي بالصبر

الداعية اذا نزل بساحه الدعوة الى الله وتغلغل في اوساط الناس ناشرا الخير بينهم فانه يرى بطبيعة الحال الناس يختلفون في طباعهم وسلوكهم وتربيتهم فمنهم الغضوب ومنهم اللين ومنهم الجافي ....الخ ولذلك قد يبتلى ببعض التصرفات من بعض الجهال والمخالفين له فالذلك عليه بالصبر على اذاهم وتحمل المشاق في تبليغ الدعوة فهذا هو منهج الانبياء رضوان الله عليهم وهو عمل من اعمال اولي العزم((يابني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على مااصابك ان ذلك من عزم الامور))فلابد ان يصبر ويحتسب ويحث رفاقه على الصبر والمصابره((ياايها الذين امنوا اصبر وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون))

جعلنا الله واياكم من المؤمنين العاملين الداعين للحق الصابرين المرابطين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

وصلي الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

اعداد :مدونة جديدكم

وقفة مع قول الله تعالى((ان الله وملائكته يصلون على النبي))

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) }الاحزاب

يخبر  الله تبارك وتعالى في هذه  الايه الكريمه انه سبحانه وتعالى مع ملائكته يصلون على نبيه عليه الصلاة والسلام

وصلاته سبحانه وتعالى عليه هي ذكره في الملأ الأعلى ,وصلاة الملائكة عليه هي دعائهم له كما ذكر ذلك ابو العاليه رحمه الله

وهي اشارة أن الله سبحانه أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى، بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين، وأن الملائكة تصلي عليه. ثم أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعا

2)كيفية الصلاة عليه

عن كعب بن عُجْرَة قال: قيل: يا رسول الله، أما السلام عليك فَقد عرفناه، فكيف الصلاة؟ فقال: "قولوا: اللهم، صل على محمد، وعلى آل محمد، [كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم، بارك على محمد وعلى آل محمدكما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد" (5) . صحيح البخاري برقم (4797).

ومعنى قولهم: "أما السلام عليك فقد عرفناه": هو الذي في التشهد الذي كان يعلمهم إياه، كما كان يعلمهم السورة من القرآن، وفيه: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته".

3)فضل الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام

عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه قال أبي قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي فقال ما شئت قال قلت الربع قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت النصف قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قال قلت فالثلثين قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت أجعل لك صلاتي كلها قال إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك))اخرجه الترمذي وحسنه الالباني

وعن أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس يرى في وجهه البشر

قالوا يا رسول الله أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر قال أجل أتاني آت من ربي عز وجل فقال من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها))رواه احمد والنسائي وحسنه الالباني

4)عقوبة التهاون في الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام

عن عبد الله بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي))صححه الالباني

وعن ابي هريرة رضي الله عنه  قال قال  رسول الله صلى الله عليه وسلم((رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي و رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له و رغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة ))صححه الالباني

واخيرا اقول لاتنسوا الصلاة على نبيكم عليه الصلاة والسلام فاكثروا منها لعل الله ان يرحمنا ويرحمك ويغفر لنا ولكم

واخر دعونا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

اعداد:مدونة جديدكم