حمص الجريحة

0



يا راكبينَ عــتاقَ الخيلِ ضــامرةً ...... كـــأنَّها في مجـــالِ السَبـقِ عُقبانُ

وحاملينَ سيـوفَ الهنـدِ مــُرهَفةً ...... كــأنَّها في ظَـلامِ النَّقــعِ نــيرَانُ

أَعنــدكُم نبأٌ مـــن أهــلِ سورية ...... فقد ســرى بحــديثِ القــومِ رُكبــانُ

كَم يستغيثُ بنا المستضعفــونَ وهُم ...... قَتلـى وأســـرَى فمــا يهتــزُ إنسانُ

لماذا التـــقاطعُ في الإســلامِ بينكمُ ...... وأنتــــم يا عبــادَ اللــهِ إخْـــــوانُ

يا ربَّ أمٍ وطفــلٍ حِيــلَ بينهُـــما ...... كـمـــا تُــفــــرَّقُ أرواحٌ وأبـدانُ

وطفلـةٌ مثـلَ حُسـنِ الشمــسِ إذ ...... طلعـت كأنَّما هي ياقــوتٌ وَمَرجانُ

يقودُها الحقدُ للمكــروُهِ مكــرَهةً ...... والعــــينُ باكيـــةٌ والقَـلـبُ حيـرانُ

لمثلِ هـذا يبكِي القــلبُ مِن كَمــدٍ ... إن كـــانَ في القَلـبِ إســلامٌ وإيمانُ

حتى المحاريب تبكي وهي جامدة ...... حتى المنابر ترثي وهي عيدانُ

يا غافلاً وله في الدهر موعظة ...... إن كنتَ في سنةٍ فالدهر يقظانُ

وماشياً مرحاً يلهيه موطنه ...... أبعد (حمص) تغر المرء أوطانُ !!!؟

تلكَ المصيبةُ أنْسَـــتْ ما تَقَـدَّمَها ... ومــالهَا مــن طوالِ الدَّهـرِ نِسيــانُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق




جميع الحقوق محفوظه © مدونة جديدكم

تصميم الورشه