فقه الأولويات في سنة النبي صلى الله عليه وسلم

0


فقه الأولويات في سنة النبي صلى الله عليه وسلم 




نذكر لكم في هذه التدوينة بعض ماورد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في فقه الأولويات وهو جانب مهم ينبغي على المؤمن أن يفقهه :


1)الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرسل الرسائل إلى كسرى ولاقيصر ولاغيرهم من أول يوم بعث فيه يدعوهم فيها إلى الإسلام وإنما أرسل إليهم بعد صلح الحديبية أي بعد الإعتراف الرسمي بالدولة الإسلامية من قِبل المشركين واستقرارها بالمدينة. 


2) عَنِ البراء ، قَالَ : لَمَّا أُحْصِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الْبَيْتِ صَالَحَهُ أَهْلُ مَكَّةَ عَلَى أَنْ يَدْخُلَهَا، فَيُقِيمَ بِهَا ثَلَاثًا، وَلَا يَدْخُلَهَا إلا بجلبان السِّلَاحِ ؛ السَّيْفِ، وَقِرَابِهِ، وَلَا يَخْرُجَ بِأَحَدٍ مَعَهُ مِنْ أَهْلِهَا، وَلَا يَمْنَعَ أَحَدًا يَمْكُثُ بِهَا مِمَّنْ كَانَ مَعَهُ، قَالَ لِعَلِيٍّ : " اكْتُبِ الشَّرْطَ بَيْنَنَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا مَا قاضي عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ". فَقَالَ لَهُ الْمُشْرِكُونَ : لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ تَابَعْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبْ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. فَأَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يَمْحَاهَا، فَقَالَ عَلِيٌّ : لَا وَاللَّهِ لَا أَمْحَاهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَرِنِي مَكَانَهَا " فَأَرَاهُ مَكَانَهَا، فَمَحَاهَا)) .



3)عَنِ الأسود، قَالَ : قَالَ لِي ابْنُ الزُّبَيْرِ : كَانَتْ عائشة تُسِرُّ إِلَيْكَ كَثِيرًا، فَمَا حَدَّثَتْكَ فِي الْكَعْبَةِ ؟ قُلْتُ : قَالَتْ لِي : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا عَائِشَةُ، لَوْلَا قَوْمُكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ " - قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ - : " بِكُفْرٍ "، " لَنَقَضْتُ الْكَعْبَةَ فَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ : بَابٌ يَدْخُلُ النَّاسُ، وَبَابٌ يَخْرُجُونَ ". فَفَعَلَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ. 


4)عَنْ جرير بن حازم، قَالَ : سَمِعْتُ الحسن يَقُولُ : حَدَّثَنَا عمر بن تغلب أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِمَالٍ أَوْ سَبْيٍ فَقَسَمَهُ، فَأَعْطَى رِجَالًا وَتَرَكَ رِجَالًا، فَبَلَغَهُ أَنَّ الَّذِينَ تَرَكَ عَتَبُوا، فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأُعْطِي الرَّجُلَ وَأَدَعُ الرَّجُلَ وَالَّذِي أَدَعُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الَّذِي أُعْطِي، وَلَكِنْ أُعْطِي أَقْوَامًا لِمَا أَرَى فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْجَزَعِ وَالْهَلَعِ، وَأَكِلُ أَقْوَامًا إِلَى مَا جَعَلَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْغِنَى وَالْخَيْرِ، فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ ". فَوَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِكَلِمَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمر النعم 


5)عدم قتل المنافقين في المدينة رغم وضوح عدائهم للنبي عليه الصلاة والسلام ودعوته وحوكهم للمكايد ضد الدعوة الإسلامية لكن يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم عمر فيقول (( أتريد أن يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه)) 

6)قوله لمعاذ رضي الله عنه وأرضاه عندما أرسله إلى اليمن : إنك تأتي قوماً أهل كتاب فليكن أول ماتدعوهم إليه أن يوحدوا الله ، فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد إلى فقرائهم .....الحديث 

والمواضع كثيرة جداً في السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم ولكن نكتفي بهذا القدر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق




جميع الحقوق محفوظه © مدونة جديدكم

تصميم الورشه